تم، أمس السبت بمكناس، إعطاء انطلاقة منصة إلكترونية لتشجيع المقاولين الشباب، خلال حفل ترأسه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، على هامش النسخة الخامسة عشرة من المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب.
وتهدف هذه المنصة الجديدة، المخصصة للمقاولين الشباب، والتي أنشأتها وأطلقتها وكالة التنمية الفلاحية، إلى النهوض بمجالات الأنشطة الفلاحية على غرار الأنشطة قبل الزراعية وأنشطة ما بعد الزراعة والشبه فلاحية والرقمنة، وكذا إبراز الأنشطة المتعلقة بالخدمات الفلاحية وشبه الفلاحية والرقمية لفائدة الشباب.
وسيمكن هذا التحول الرقمي من تفعيل الرؤية الملكية الهادفة إلى جعل الفلاحة رافعة للنمو الاقتصادي وأداة فعالة في مكافحة الفقر بالمجال القروي وإحداث فرص عمل مستقرة ومستدامة.
وتتألف هذه المنصة من 3 محاور كبرى، تتمثل في فضاء لتقديم كافة المعلومات ذات الطابع التقني والإداري والمالي، التي لا غنى عنها بالنسبة للشباب المقاول، وفضاء مخصص للمقاولين الشباب لتمكينهم من تتبع ملفاتهم، وآخر للتتبع والتقييم، يمكن الإدارات المعنية من إجراء متابعة منتظمة للبرنامج المذكور.
وبهذه المناسبة، أكد المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، المهدي الريفي، أن “هذه المنصة الإلكترونية ستمكن الشباب المقاول من الوصول مباشرة إلى المعلومات المتعلقة بمختلف أنواع الخدمات وإلى معرفة المؤهلات الخاصة بكل جهة من حيث الاستثمار وكذا فروع الإنتاج الرئيسية”، مضيفا أن الشباب بوسعهم التسجيل فيها واقتراح وتقديم مشاريعيهم دون الحاجة للتنقل بين مختلف الإدارات.
وأوضح أن هذه المنصة تتمتع بالأدوات الضرورية للشباب من أجل قيادة مشاريعهم على نحو جيد، وذلك على غرار دلائل فروع الإنتاج، والأدوات التقنية علاوة على أداة تسمح بحساب النفقات الاستثمارية، والنتيجة الصافية وعائدات الاستثمار.
وتم الاعتماد على وكالة التنمية الفلاحية في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 لتسيير عدة أوراش، من بينها المحور المتعلق ببروز جيل جديد من المقاولين الفلاحيين الشباب، ولاسيما عن طريق المساهمة في تحسين جاذبية الاقتصاد القروي للشباب وتحديد فرص تطوير المشاريع الفلاحية وشبه الفلاحية والرقمية والتواصل بشأنها حسب الجهات، لفائدة الشباب.
ويعتمد بروز الجيل الجديد من المقاولين الفلاحيين الشباب كذلك على تعزيز نظام الدعم المالي للمقاولات في المهن الفلاحية وشبه الفلاحية والرقمية.