لندن – كان الترويج للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، الذي ستحتفي نسخته الخامسة عشرة، المقرر عقدها في الفترة من 2 إلى 7 ماي المقبل في مكناس، بالمملكة المتحدة، في قلب ندوة نظمت، الاثنين بلندن، من أجل تسليط الضوء على القطاع الفلاحي المغربي والتعريف بإمكانياته.
وضم اللقاء المنظم بمبادرة مشتركة من سفارة المملكة المغربية في المملكة المتحدة وغرفة تجارة غرب لندن، ممثلين عن ما لا يقل عن 25 شركة في القطاع الزراعي في بريطانيا بالإضافة إلى خبراء في هذا المجال، وخصوصا من foodex المغرب، وهيئة تمويل الصادرات البريطانية والوكالة المغربية للتنمية الفلاحية.
وعرض المتحدثون الفرص التي يوفرها القطاع الفلاحي المغربي من أجل تعزيز الشراكة التجارية وفرص الأعمال بين البلدين.
وتسمح اتفاقية الشراكة المبرمة في أكتوبر 2019 للبلدين بضمان تدفق كبير للمنتجات الزراعية وغيرها. وتفتح هذه الاتفاقية، التي تغطي كامل تراب المملكة، الباب أمام تعاون أكبر في هذا المجال.
وفي هذا الصدد، سجل المشاركون أنه بفضل هذه الاتفاقية، زاد حجم التجارة بين البلدين بأكثر من 50 في المائة، ومن المتوقع أن يزداد بشكل كبير بفضل الفرص قيد الدراسة حاليا، والتي ستعزز دور المغرب الفريد كرائد للتجارة والاستثمار داخل إفريقيا ومع إفريقيا.
كما أتاح هذا الاجتماع فرصة لتسليط الضوء على إمدادات المغرب من الفواكه والخضروات القابلة للتصدير، بالإضافة إلى ازدهار الصادرات المغربية إلى السوق البريطانية، خاصة بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وينتظر أن يتعزز هذا التطور أكثر بفضل الخط البحري بين ميناءي طنجة وبول.
وسمح الحدث للمشاركين بفهم أفضل للمزايا التي تقدمها المملكة، لاسيما بفضل الإصلاحات التي تم إجراؤها في ظل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل دائما التحديث في القطاع الزراعي أولوية وطنية.
وأعقبت الندوة جلسة تواصل أتاحت للمشاركين مناسبة لمناقشة الفرص التجارية والشراكات المحتملة.
وأعرب المشاركون عن حماسهم واستعدادهم لمواصلة العمل معا من أجل النهوض بالقطاع الفلاحي المغربي وتعزيز العلاقات الثنائية.
وتوفر الدورة 15 للمعرض الدولي للفلاحة فرصة فريدة لاكتشاف أحدث التقنيات والابتكارات والحلول للتنمية المستدامة للزراعة.
وتمثل مشاركة المملكة المتحدة كضيف شرف في المعرض هذا العام فرصة للشركات البريطانية لعرض خبراتها، خصوصا في الزراعة المستدامة، والتي تعد أيضا من أولويات المغرب.